العراق يعيد 50 عنصرًا من تنظيم «داعش» و168 عائلة من سوريا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعيد يوم السبت 3 يونيو 50 سجينًا عراقيًا من عناصر تنظيم ما يُعرف الدولة الإسلامية "داعش" و168 عائلة من عائلات التنظيم، من سوريا إلى العراق، كما أفاد مصدر حكومي عراقي السبت.

وأفاد المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته بأن "السلطات العراقية تسلمت 50 عنصرًا من تنظيم الدولة الاسلامية، من قوات سوريا الديموقراطية".

وأضاف أن الجهاديين "سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم أمام القضاء العراقي".

وأعيدت كذلك وفق المصدر الحكومي العراقي "168 عائلة سيتم إيداعها في مركز الجدعة" الواقع جنوب الموصل، على أن تخضع "لمرحلة تأهيل نفسي. وبعد التأكد من عدم وجود حالات انتقامية من قبل شيوخ العشائر في مناطقهم، سيتم إعادتهم إلى مناطق سكنهم".

ويضم مخيّم الهول المتداعي والمكتظ الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية، وعمادها المقاتلون الأكراد الذين شكلوا رأس حربة في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، أكثر من خمسين ألف شخص بينهم أفراد عائلات جهاديين، من عراقيين وأجانب من نحو 60 دولة.

في مارس الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بترحيل رعايا الدول من الهول، معتبرًا أنه "أسوأ مخيم في العالم".

ومنذ مايو 2021، أعاد العراق مئات من العائلات من سوريا إلى مركز الجدعة. ومذّاك غادر جزء منها إلى مناطق سكنه الأصلية.

وغالبًا ما تثير عودة العائلات القادمة من الهول إلى مناطقها الجدل، بسبب شبهة انتماء أفراد منها إلى تنظيم الدولة الاسلامية، في بلد لا يزال بعد خمس سنوات من دحر التنظيم يعاني ندوب هذه الحرب.

رسميًا، تؤكد السلطات العراقية عزمها على إنهاء ملف النزوح وإغلاقها جميع مخيمات النازحين ونيتها إغلاق مخيم الجدعة نهائيًا.

وقد حقق الملف تقدماً طفيفا مذاك. وغالبًا ما يواجه العائدون رفضاً من مجتمعاتهم المحلية ما يجعل إعادة دمجهم مهمة معقدة وطويلة.